سورة النمل - تفسير التفسير الوسيط

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (النمل)


        


{قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ وَما يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (65) بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْها بَلْ هُمْ مِنْها عَمُونَ (66)} [النّمل: 27/ 65- 66].
إن من مقتضيات الألوهية ولوازمها اختصاص الإله بعلم الغيب، وإدراك مكان وزمان وكيفية وقوع الأشياء، حسبما يتفق مع حكمة الله وتقديره وعلمه. وقد نزلت هذه الآية لأن الكفار سألوا، وألّحوا عن وقت القيامة التي يعدهم بها النّبي صلّى اللّه عليه وسلّم، فنزلت هذه الآية بالتسليم لأمر الله تعالى، وترك التحديد، وأعلم الله عزّ وجلّ أنه لا يعلم وقت الساعة سواه، فجاء بلفظ يعمّ السامع وغيره، وأخبر عن البشر أنهم لا يشعرون متى يبعثون؟
وبهذه الآية احتجّت عائشة رضي الله تعالى عنها على قولها: «ومن زعم أن محمدا يعلم الغيب، فقد أعظم على الله الفرية» (أخرجه أحمد والشيخان والتّرمذي والنّسائي وغيرهم). لذا بدئت الآية بأمر النّبي أن يقول: قل يا محمد: لا يعلم أحد الغيب من أهل السماوات والأرض، إلا الله عزّ وجلّ، فإنه المنفرد بذلك وحده لا شريك له، قال الله تعالى: {وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُها إِلَّا هُوَ} [الأنعام: 6/ 59].
وقال سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ وَما تَدْرِي نَفْسٌ ماذا تَكْسِبُ غَداً وَما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (34)} [لقمان: 31/ 34].
ثم أكّد الله تعالى اختصاصه بعلم الغيب وكون القيامة تأتي بغتة، فما يدري أهل السماوات والأرض بوقت الساعة، كما قال الله تعالى: {ثَقُلَتْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً} [الأعراف: 7/ 187]. أي ثقل علمها على أهل السماوات والأرض، ولم يدركوا حقائقها، فلا يشعر أي واحد من الناس، متى وقت البعث والحساب والجزاء، وإنما تأتيهم القيامة فجأة.
وأكّد الله تعالى أمرا آخر وهو جهل الناس بيوم القيامة حين قال: { بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ} أي تدارك، بمعنى تناهي وتتابع علمهم بالآخرة، إلى أن يعرفوا لها مقدارا فيؤمنوا، وإنما لهم ظنون كاذبة، فهم عاجزون عن معرفة وقت حدوث القيامة، وعلمهم بذلك معدوم، وإنما هي تنبؤات وتخرصات لا قيمة لها.
ثم وصفهم الله تعالى بالحيرة والاضطراب والقلق في الآخرة فقال: { بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْها} أي بل جنس الكفرة في شك من وجود الآخرة ووقوعها، وهم في حيرة شديدة من تحقق وجودها، كما قال الله تعالى: {عُرِضُوا عَلى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونا كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِداً (48)} [الكهف: 18/ 48]. أي لن نجعل للكافرين منكم موعدا.
ثم كشف الله حقيقتهم وهي التّعامي عن التفكر والتأمل أو التدبر في أمر الآخرة، فقال: { بَلْ هُمْ مِنْها عَمُونَ} أي بل هم في عماية وجهل كبير في أمرها وشأنها، لا يفكرون فيها في أعماق نفوسهم، فهم عمي البصيرة لا البصر، وهذا أسوأ حالا من الشّك.
إن هذه الإضرابات الثلاثة بكلمة (بل) تدرّج في وصف منكري البعث، فهم أولا لا يشعرون بوقت البعث ولا يعلمون متى يكون، ثم إنهم يتخبطون في الشكوك فلا يزيلونها، والإزالة مستطاعة، ثم هم عمي البصيرة لا يدركون الحقائق، وهذا غاية الحطّة والدّنو.
استبعاد المشركين بعث الأجساد:
استمرّ مشركو العرب وأمثالهم في استبعاد أن تبعث الأجساد والرّمم من القبور، وتلك حلقة من سلسلة اعتقاداتهم الفاسدة، التي فنّدها القرآن الكريم، وردّ عليها، وأبان زيفها، لأن الشك في أمر المعاد لا ينشأ إلا من الشك في كمال القدرة الإلهية أو في كمال العلم، وبما أن المنطق الحسي، والاستقرار الفطري يدلان على عظمة القدرة الإلهية، وتمام العلم الإلهي وإحاطته، فإن كل امرئ عاقل يؤمن بوجود يوم العدالة المطلقة، وإنصاف الخلائق، وهو يوم القيامة، فكان لابد من صحة الاعتقاد بالحشر والمعاد وبعث الأجساد، قال الله تعالى واصفا إنكار العبث من فئة أهل الشّرك:


{وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَإِذا كُنَّا تُراباً وَآباؤُنا أَإِنَّا لَمُخْرَجُونَ (67) لَقَدْ وُعِدْنا هذا نَحْنُ وَآباؤُنا مِنْ قَبْلُ إِنْ هذا إِلاَّ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (68) قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (69) وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (70) وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (71) قُلْ عَسى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ (72) وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ (73) وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ ما تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَما يُعْلِنُونَ (74) وَما مِنْ غائِبَةٍ فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِلاَّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ (75)} [النّمل: 27/ 67- 75].
ردّ الله تعالى في هذه الآيات على إنكار المشركين البعث واستبعاد إعادة الأجسام أحياء من القبور. فقالوا: أنخرج من قبورنا أحياء بعد مماتنا، وبعد أن بليت أجسادنا وصارت ترابا؟! ما زلنا نسمع كثيرا بهذا، ووعدنا نحن وآباؤنا من قبل بإتيان القيامة، ولكن لا نلمس له حقيقة ولا وقوعا، ولم نشاهد قيام أحد من قبره بعد موته، فما هذا الوعد بإعادة الأجساد كما زعموا إلا أسطورة أي خرافة وأكذوبة، يتناقلها الناس بعضهم عن بعض، إنهم هم السطحيون الخرافيون، وليسوا أولئك المؤمنين بالبعث والمعاد والحساب.
أرشد الله تعالى هؤلاء المنكرين للآخرة إلى صواب الاعتقاد، فقل لهم أيها الرسول: سيروا في بلاد العرب كلها وغيرها، فانظروا مصير من سبقكم من المكذبين، إنهم اغتروا بدنياهم، وفتنوا بزخارفها، وكذّبوا الرّسل، وأنكروا القيامة، فأهلكهم الله بذنوبهم، فانظر كيف عاقبة المجرمين، الذين أجرموا في عقائدهم الفاسدة.
فلا تحزن يا محمد على إعراض هؤلاء المكذبين عن رسالتك، ولا يضق صدرك بهم حزنا وأسفا على مكائدهم وتأمرهم عليك، فإن الله ناصرك وعاصمك من الناس.
ثم أخبر الله تعالى عن إنكار أمر آخر من المشركين غير البعث، وهو إنكار عذاب الله يوم القيامة، حيث يقولون: متى وقت هذا العذاب الذي تعدنا به، إن كنتم أيها النّبي ومن آمن معك، من الصادقين في ادّعائكم وقولكم؟
أجابهم الله تعالى مرشدا نبيّه: قل لهم يا محمد، عسى أن يكون قد لحقكم وتبعكم، أو اقترب منكم بعض الذي تستعجلون وقوعه من العذاب، وهو القتل والهزيمة، والتنكيل والمذلّة يوم بدر. فكلمة (ردف) بمعنى قرب وأزف.
وسبب تأخير العقاب منوط بحكمة الله وتقديره، فإن الله هو المنعم المتفضّل على عباده كلهم، مع ظلمهم أنفسهم، فإنه سبحانه يضع الأمور في مواضعها المناسبة، ويؤخر العقاب مع استعجالهم إياه، لإعطائهم فرصة للعودة عن ضلالهم، ولكن أكثر الناس لا يشكرون نعم الله عليهم، الظاهرة منها والباطنة.
وإن ربّك ليعلم علما تامّا وشاملا ما تكنّه ضمائرهم وسرائرهم، كما يعلم ظواهرهم، والمقصود من هذا: التنبيه إلى أنه تعالى عالم بمكائد المشركين لرسولهم، وسيجازيهم على ذلك.
ثم أعلن الله تعالى عن حقيقة عامة وهي: ما من شيء غائب مخفي في السماوات والأرض إلا وهو موجود معلوم في اللوح المحفوظ الذي أثبت فيه الله تعالى كل ما كان وما يكون إلى يوم القيامة. فهو سبحانه وتعالى عالم الغيب والشهادة، يعلم الغائب والظاهر الموجود المشاهد للناس، وكل ذلك مدوّن في كتاب واضح لا لبس فيه، كما جاء في آيات كثيرة أخرى منها: {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذلِكَ فِي كِتابٍ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (70)} [الحج: 22/ 70].
القرآن والنّبوة:
عني القرآن الكريم بإثبات ثلاثة أمور عقدية: وهي التوحيد، والنّبوة، والمعاد، أما التوحيد: فأدلته كثيرة يقتنع بها كل عاقل رشيد، ومنها خلق السماوات والأرض، وتسيير نظام الكون بانسجام وانتظام.
وأما النّبوة: فدليلها قيام المعجزة، ومنها التّحدي بالإتيان بمثل القرآن العظيم، ومنها إيراد القرآن تفاصيل قصص عجيبة لم تعرف بغير القرآن، وأما المعاد يوم القيامة: فدليله الإيمان بالغيب وضرورة إنصاف الخلائق على ما بدر منهم في عالم الدنيا من مظالم. وهذه آيات كريمة تبين لبني إسرائيل ما اختلفوا فيه، وترشد إلى أن القرآن المجيد هداية ورحمة، وأن الله يحكم بين خلقه، فإذا أعرضوا عن هدي القرآن، فهم كالموتى صمّ، عمي، بكم، لن تفلح معهم هداية أخرى، قال الله سبحانه واصفا هذا:


{إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76) وَإِنَّهُ لَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (77) إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (78) فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ (79) إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعاءَ إِذا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (80) وَما أَنْتَ بِهادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلاَّ مَنْ يُؤْمِنُ بِآياتِنا فَهُمْ مُسْلِمُونَ (81)} [النّمل: 27/ 76- 81].
إن القرآن العظيم نبّه إلى أنه أخبر بني إسرائيل بأخبار أكثر الأشياء، التي كان فيما بينهم اختلاف في صفتها، فجاءت في القرآن مطابقة للواقع، وخلافات بني إسرائيل كثيرة، ومن أهم اختلافهم في شأن عيسى عليه السّلام، فحسم القرآن الخلاف، وأبان أن عيسى عبد لله ورسول من عنده، مثله كمثل بقية الأنبياء المرسلين، من آدم إلى محمد عليهم الصلاة والسلام، ولا داعي بعدئذ للمبالغة في وصف نبي من الأنبياء بغير صفة العبودية لله عزّ وجلّ، والنّبوة ذات المهام المشتركة بين الأنبياء: وهي تبليغ وحي الله وأحكامه وشرائعه.
ومهمة القرآن الكريم: تبيان الحقائق الناصعة، وإزالة الخلافات الواقعة، فهو هاد إلى طريق الرّشاد، ورحمة لأهل الإيمان بما اشتمل عليه من تشريعات تتعلق بالعقيدة، كتوحيد الله تعالى، وإثبات المعاد والحشر، والنّبوة والوحي، وإبانة صفات الله الحسنى، ووضع الأنظمة الصالحة لحياة الناس العملية، من عبادات ومعاملات، تتفق مع الحاجة، وتلتقي مع المصلحة.
ثم وجّه الله تعالى الناس إلى ضرورة الاعتقاد الجازم أن كل ما يقع بين الناس من خلافات وغيرها، فهو كله بقضاء من الله تعالى، وهو حكم قضاه فيهم وبينهم، إنه قضاء عادل، وحكم صائب، والله سبحانه هو العزيز، أي القوي القادر على الحكم والعقاب، العليم بأفعال العباد وأقوالهم، يقضي بينهم بالصواب والحق المطابق للواقع.
كما وجّه الله سبحانه النّبي والناس بعد هذا القضاء الإلهي إلى ضرورة الاتّكال على الله والثّقة به، والاعتماد عليه، وتفويض جميع الأمور إليه، فما عليك أيها النّبي إلا تبليغ رسالتك، وأحكام ربك، وترك الالتفات إلى أعداء الله تعالى، فإنك على الحق الأبلج، والنور الأعظم، وكل من خالفك فهو على الباطل ومن أهل الشقاوة.
وإنك أيها النّبي الجدير بالنصرة وظهور السمعة والأثر.
وإنك أيها النّبي أيضا لا تستطيع إسماع الأعداء الذين هم كالموتى، ولا يمكنك إسماع كلام الله، لأنهم كالصّم، فلا أمل في سماعهم، وكالعمي الذين لا يبصرون طريقهم إلى الرشاد، وكيف تسمعهم ما تريد، وهم يولّون عنك مدبرين هاربين؟ إنهم فقدوا الاستعداد للهداية، لا يفهمون ولا يسمعون ولا يبصرون، ومن حجب عن نفسه شعاع الشمس كيف يستفيد من حرارتها وإنارتها؟! ثم أكّد الله تعالى قراره في المخالفين والمعادين إيناسا لنبي الله، وهو أنك أيها الرسول لست بمستطيع هداية العمي وإبعادهم عن ضلالتهم، وردّهم عن انحرافهم، إلى دائرة الحق والخير والنور، لحجبهم عن السماع والتّبصر، ولا تستطيع إلا إسماع الذين علم الله أنهم يؤمنون بآيات الله، أي يصدّقون بها، فهم مسلمون مخلصون التوحيد لله، خاضعون لربّ العباد، ولا يستجيب لك إلا كل بصير القلب، يستخدم سمعه وبصره في إدراك الوجه الصحيح للأمور، ويستعد لقبول الحق الخالص.
إن المعرض عن دعوة النّبي صلّى اللّه عليه وسلّم أشبه بالموتى حيث لا فائدة من خطابه، وكالأصمّ والأعمى حيث لا أمل في إدراك الكلام، أما المستعد لقبول دعوة النّبي فهو متفتّح القلب والبصيرة. قال العلماء: الميت من الأحياء: هو الذي يلقى الله تعالى بكفره.
علامات القيامة:
إن وقوع القيامة أمر حتمي لابد منها، فهي عالم الحساب والثواب والعقاب، وسيجد الناس أمارات أو علامات لها في عالم الدنيا قبل النهاية العامة، ولا مجال لتكذيب هذه العلامات، لأنها غريبة الوصف، باهرة التأثير، عجيبة الوضع.
والعلامات للقيامة إما صغرى وإما كبري، وهي إما بمثابة الإنذار لوقوع شيء غريب، وإما تصاحب القيامة نفسها كنفخ الصور، ومجيء القيامة مختص علمه بالله تعالى، ومرتبط بالحكمة الإلهية، التي تتطابق مع ما آل إليه أمر الناس من شر وسوء، وتقصير وخمول، وفوضى وجهالة، ويأس عام وبعد من الاستقامة. قال الله تعالى مبينا بعض علامات القيامة التي هي بمثابة الإنذارات:

1 | 2 | 3 | 4 | 5